الجمعة، 29 يناير 2016

أصائلُ باريـس,

أمّـا وقد باتت أصائـلُ باريـس شائهـة، تائهـة، حبيسـة جنـونٍ من ثمالـة ربيعٍ مضى، ألفيتُ فيَ شيئًا كالحيرة، في لساني تلعثمَ طفلٍ وقف أمام أمّـه وقد أتى حماقـة، أفزعني مرأى يدي وهي ترتعِش، ترقُص كما ذلك الشبرِ من جزْرةِ الأضحية، أنظـرُ من حولـي فإذا النّاسُ إلى الخلفِ تسير، تبتسِم باكية، إلى الأرضِ تنظر أو إلى السمـاء، تنزلِقُ المراكبُ على النّهـر فترسمُ خلفها جروحًـا لا تلتئـم، أنظـرُ السمـاء فأرى الزرقة تنتهـي بحمرة حبيبات الرّمـان، أو تبدأ، أي نعم، أبتئـس إذ أعجـزُ، وقد غابت بسمةُ السماء، عن تقديرِ الوقتُ أهو أصيلٌ ممّا خبرتُ أم غدوةٌ، أهمّ بأن أكتُب فتأبى اليدُ إلاّ أن ترتعِش العين إلاّ أن تزوغ، أكتُب، أهمس لنفسي، أرغبُ في أن أكتب، أبقى لزمنٍ كالدّهر لا أعرف أبـ"كنتُ" أبدأ أم بـ"سـوف"...مسـاء الخيـر...